جمعية : حوار الثقافات في 16 دجنبر 2012
التقرير الأدبي لموسم 2011/2012
بدار الشباب الليمون بالرباط وبيوم جمعة من شهر دجنبر 2011 , تم ميلاد جمعية أطلق عليها اسم ” حوار الثقافات ” تيمنا بانفتاحها على كل ثقافات البلدان التي تتقاطع مع بلادنا في مجموعة من الثوابت التي تتعلق بنشر الثقافة والوعي في أوساط الأطفال و الشباب , إن بالمدارس التعليمية أو بدور الشباب , أو بمقرات منظمات وجمعيات المجتمع المدني التي تهتم بالشأن الطفولي سواء من حيث التأطير أوالتكوين , أملا في رفع مستواهم الفكري والعقلي والتربوي.. , من خلال برامج توعوية تثقيفية , تكوينية وتنشيطية .. متبنية في ذلك منهجا تربويا يرتكز على أسس ودعامات تتخللها أدبيات مشروع الجمعية الطموح و العملي و المتوافق عليه من قبل مكتبها المنتخب .
هذا المكتب الذي انتخب بطريقة ديمقراطية حضرته العديد من الفعاليات المهتمة بالمجال الجمعوي والثقافي والفني بجهة الرباط سلا ؛زمور زعير؛ إضافة إلى وسائل الإعلام المكتوب والإلكتروني.. والذي أسفر من خلال عملية الاقتراع على إجماع انتخاب الأخ عبدالله الحسني رئيسا لمكتب إداري مشكل من سبعة أفراد . وبذلك تم التهييء والاستعداد لوضع خارطة طريق عمل كانت بداية أنشطتها العمل على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ؛ حيث تم تأطير ورشة خاصة لهذه الفئة المنتسبة لجمعية المستقبل ضمن فريق دولي من إسبانيا وفرنسا وألمانيا .
وضمن فعاليات الملتقى الصيفي الثالث للمكفوفين وضعاف البصر والمنظم من قبل الجمعية المغربية لإدماج المكفوفين والممتد من 5 إلى 12 يوليوز2012 بالمركب الاجتماعي ـ سلا الجديدة ـ التابع لجمعية الأمل ؛ أشرفت جمعية حوار الثقافات بتنسيق مع الجمعية المنظمة وفق برنامج مسطرعلى صبيحة تكوينية ضمت قرابة 37 طفلا وطفلة من المكفوفين وضعاف البصر ؛ أطرها كل من الأستاذين عبدالله الحسني وعبدالكريم القيشوري في موضوع :” تمارين مسرحية ” وفق منهجية عمل بالورشات ؛ ركزت على كيفية إنعاش الذاكرة وترييضها؛ والعمل على تقوية أدائها من خلال ممارسات تطبيقية ؛ وكذا العمل على تقوية ملكة الخيال والتركيز لما لهما من أهمية بالنسبة للفئة المستهدفة من هذا النشاط.
فإذا كان لجمعية حوار الثقافات تجربة أولى في تأطير أطفال يعانون من إعاقات جسدية وذهنية؛ ضمن فعاليات مهرجان: ” حوارات مباشرة” والمنظم من قبل المعهد الدولي للمسرح المتوسطي والذي استفادت بعض أطره من التكوين المقدم في هذا الاتجاه ضمن لفيف أورومغربي من طلبة وأساتذة جامعيين ؛ ها هي تجربة اليوم ضمن فعاليات الملتقى الصيفي للمكفوفين وضعاف البصر؛ تجعل من أطر جمعية حوار الثقافات تتبوأ مكانة اعتبارية معنوية في هذا الاتجاه؛ لما لقيته هذه الحصة التدريبية خلال صبيحة يومه الأربعاء 11 يوليوز ؛ من استحسان من قبل الأطفال المشاركين ( ذكورا وإناثا) ؛ كما لاقت تنويها من قبل الأطر الإدارية المشرفة على تدبير المركب الاجتماعي ؛ لما تركته من أصداء إيجابية من خلال التفاعل التلقائي للمشاركات والمشاركين في تحد بالغ للإعاقة ؛ ورغبتهم الملحة في الاستفادة أكثر من مثل هذه الفرص التي تتيح لهم إمكانية التكوين والترفيه والتخييم كما هو حال هذا الملتقى الصيفي المفيد .
وامتدادا لبرنامج الجمعية حيث التنوع في الأنشطة التكوينية التدريبية التربوية والثقافية ؛ تم استضافة الشاعر العراقي المغترب حسام الدين النايف احتفاء بديوانه الشعري الجديد والمعنون بـ : ” أنا لم أمت ياصانع التماثيل ” في فضاء دار الثقافة بالرباط ؛ حيث حضر حفل التوقيع ثلة من المبدعين والمهتمين بالشأن الثقافي , ووسائل الإعلام بكل تلويناتها واختلافاتها.
وفي اطار العمل الجمعوي انعقد جمع لبعض رؤساء الجمعيات تحت اشراف الاستاذ عبدالله الحسني رئيس جمعية حوار الثقافات يومه 15.09.2012 بدار الشباب الليمون بالرباط ابتاء من الساعة الرابعة والنصف
في البداية استهل الاستاذ المشرف الاجتماع بكلمة ترحيب وشكر للحاضرين لينتقل الى اعطاء فكرة عامة حول المشروع الذي يرمي الى تدعيم وتقوية قدرات الجمعيات العاملة في مجال القطاع المدني ويتمركز حول تكوين وتاطير رؤساء الجمعيات وكافة الراغبين في مجال التخطيط الاستراتيجي وتيكنولوجيا المعلومات والاتصال والتكوين المسرحي
ثم تطرق الاستاذ عبدالله الحسني الى الاهداف العامة من المشروع, الارتقاء بالمجتمع المدني والتنمية البشرية وذلك بتكوين 2000 ألفي رئيس جمعية في أفق خمس سنوات ليصبحوا قادة يحملون مشعل العمل الجمعوي الهادف والبناء
بعد ذلك عرض الاستاذ على الحاضرين البرنامج الذي سيتم العمل به واكد على ضرورة تظافر الجهود من اجل انجاح المشروع
وفي الختام تناول الكلمة الحاضرون الكلمة واحدا واحدا للتعبير عن الآراء في المشروع المقترح حيث عبر جل المتدخلين عن ارتياحهم واستعدادهم للمساهمة
وفي 20 أكتوبر 2012 أعطت جمعية حوار الثقافات انطلاق المرحلة الاولى من الورشات التكوينية التأطيرية والتي تكونت من ثلاث ورشات متزامنة, التخطيط الذاتي والمعلوميات وتكوينات مسرحية تمحورت حول إخراج القدرات الذاتية للفرد وترقية الابداع لديه, وقد بدأ البرنامج بدار الشباب الليمون التي كانت المحطة الاولى للانطلاقة بهذا المشروع ومن ثم شملت باقي دور الشباب ومنها تابريكت والامل والنور وحي السلام وسلا الجديدة والفروكي حيث استفاد في الدورة الاولى بتاريخ 20 أكتوبر الى 20 دجنبرأكثر من 81 منخرط في هذه المرحلة الاولية كانت لدار الشباب النور حصة الاسد حيث بلغ عدد المستفيدين اكثر من 38 فرد أي بنسبة % 47 تتراوح أعمارهم بين 17 و48 سنة ,كما تقرر البدئ في المرحلة الثانية في حلول سنة 2013 بيوم 3 يناير ستكون الانطلاقة الفعلية وبذلك سندخل في المرحلة ما قبل الاخيرة والتي ستفرز اللبنة الاولى للقادة المتميزين وتشمل ايضا أركان التخطيط الاستراتيجي لكن في هذه المرحلة سيكون اكثر تعمق وستتطرق الدورة الى التكوين القادة في التميز والقيادة المثالية وكيفية التفكير والابداع وتحليل الشخصيات
وفي الأخير لا بد من التنويه بكل الاعضاء والمنخرطين الذين ساهموا بروح تطوعية في انجاح هذه المرحلة تجسيدا لرسالة الجمعية واهدافها خدمة للوطن وللطفولة والشباب .